أسباب الهجرة من الريف إلى المدينة

تنتشر في معظم البلدان الهجرة من الريف إلى المدينة بحثًا عن حياة أكثر رفاهيّة ورغم أنّ الريف يحتوي على سلبيات جعلت سكانه ينتقلون المدينة إلّا أنّه في الوقت ذاته يضم العديد من الإيجابيات التي تُشجّع على البقاء فيه ولكن قد يختلف القرار حسب طبيعة الشخص فالأشخاص الذين يبحثون عن وظيفة يحتاجون للمدينة بينما غيرهم قد يُناسبهم العيش في الريف وتُوجد العديد من عوامل الجذب إلى المدينة وفيما يلي أبرزها عوامل الجذب الى المدينة
- توفّر فرص العمل إذّ تُعدّ أحد عوامل الجذب الرئيسية إلى المدينة ونتيجةً للنمو الاقتصادي في المدينة يرتفع الطلب على العمالة بشكل كبير.
- تحسّن الظروف المعيشية لسكان المدينة.
- ارتفاع أجور العمل مقارنةً بالمناطق الريفيّة.
- توفّر العديد من الصناعات المختلفة والمتنوعة في المدينة.
- توفّر المؤسسات التعليمية والتي تقدّم مجموعة واسعة من الدورات والمهارات والموضوعات المتنوعة.
- توفّر الرعايّة الصحيّة والتعليميّة بشكل أفضل مما عليه في الريف إضافةً إلى توفّر المرافق الحضريّة المتنوعة.
- لمّ الشمل فأحيانًا يُهاجر البعض إلى المدينة من أجل لَمْ شمل الأسرة وزيادة الروابط بين الشبكات العائليّة

عوامل الدفع للخروج من الريف توجد العديد من العوامل التي تؤثر وتدفع السكان للخروج من الريف إلى المدينة وندرج أهمها فيما يأتي: 1- انتشار الفقر بين سكان الريف نتيجة لعدّة أسباب منها عدم توفّر فرص العمل المُناسبة والنزاعات على الأراضي والموارد الطبيعيّة ومحدوديّة الحصول على خدمات البنية التحتيّة والخدمات العامة. 2- الآثار الناتجة عن التغيّر في المناخ والتي تؤدي إلى العديد من الظواهر التي تستدعي الهجرة إلى المدينة ومنها: إزالة الغابات وانخفاض غلّة المحاصيل واستنفاذ الموارد الطبيعية وفقدان التنوع البيولوجي الزراعي وتآكل التربة. 3- انخفاض أجور العمل كثيرًا نتيجةً لقلّة فرص العمل وعدم وجود ضمان اجتماعي 4- الظروف المعيشيّة السيئة التي قد يعيشها الشخص داخل الريف مقارنةً بالمدينة. عوامل الدفع التي قد تجبر البعض على مغادرة منطقة ما إلى أخرى
- تشمل الفيضانات والجفاف والنمو السكاني وزيادة عدد السكان بشكل كبير وغيرها العديد من العوامل
- نقص الأراضي في المناطق الريفيّة نتيجةً للميراث والذي يستدعي تقسيم الأراضي بين عدد كبير من الأشخاص، ممّا يجعلها أراضي أقل إنتاجيّة.
- التغييرات والتطورات التي تحدث في القطاع الزراعي مثل التقنيات والآلات الحديثة وتحديث الزراعة إضافةً للتطورات الاقتصادية والتي تُسبّب تقليل الطلب على العمالة في القطاع الزراعي ممّا يؤدي إلى إجبار الناس على البحث عن فرص عمل جديدة
مزايا وسلبيات العيش في الريف بالمقارنة مع المدينة فيما يلي أبرزها: مزايا العيش في الريف العيش في رفاهيّة: فالعيش في بيئة هادئة ومريحة وأقل ازدحامًا في الريف انخفاض تكلفة العقارات والمنازل انخفاض تكلفة المعيشة في المناطق الريفيّة علاقات اجتماعيّة قويّة: إذ إنّ عدد السكان في المناطق الريفيّة أقل الأمر الذي يؤدي إلى تقريب الأشخاص من بعضهم وزيادة علاقتهم الاجتماعية. الشعور بالاسترخاء: نتيجةً للنظر إلى المساحات الخضراء والطبيعية والواسعة والمُمتدّة على مُستوى النظر والتي تُقلّل من التوتّر وتُساعد على الشعور بالطمأنينة والراحة والاسترخاء سلبيات العيش في الريف فرص عمل أقل صعوبة المواصلات والتنقل عدم توفر الخدمات ووسائل الراحة: فمعظم الصالات الرياضية والمكتبات ومراكز التسوق والمرافق الترفيهية والمتاجر موجودة بكثرة في المدينة على عكس المناطق الريفية. صعوبة الوصول إلى الفعاليات بسهولة: فمعظم الفعاليات التي قد تكون ثقافيّة أو أكثر إثارة تحدُث في المدينة إضافةً لتوفّر المتاحف والمعارض التاريخيّة والمطاعم متعددة الثقافات وغيرها

د. جميل حسن شروف