مجتمع وحياة

دور المجتمع في رعاية المعاقين

دور المجتمع في رعاية المعاقين ندرج فيما يلي أبرز المسؤوليات التي تقع على عاتق المجتمع بكافة عناصره تجاه رعاية وخدمة الأشخاص المعاقين: دمجهم في أماكن الدراسة من الضروري أن يتغير مفهوم كيفية التعامل مع الإعاقة من خلال تعزيز الوعي الثقافي لأفراد المجتمع ابتداءً من المدارس الابتدائية فلا ينصح أبدًا بعزلهم عن بقية الطلاب الذين لا يعانون من أي إعاقات في مدارس خاصة بهم فقط، بل يجب أن يتعلم هؤلاء الصغار مفهوم تقبل الآخر على اختلافه في مراحلهم الأولى من التعليم فأقرانهم من أصحاب الإعاقات سيتعلمون معهم حينها سينشأ مجتمع واعٍ فكريًا وثقافيًا وإنسانيًا شموليتهم في أماكن العمل وتوفير الخدمات اللازمة فيها قد يتردد أصحاب العمل في توظيف هذه الفئة من الأشخاص خشيةً من عدم تكافؤ إنجازياتهم مع زملائهم الآخرين أو أنهم يقلقون بشأن احتياجهم لإشراف مستمر أثناء ساعات عملهم ولكن في حقيقة الأمر يجب أن تكون قرارات توظيفهم مستندة على علم وفهم وإدراك لقدرات هؤلاء الأشخاص التي قد تفوق قدرات الكثير من الأشخاص الذين لا يعانون من أي إعاقات كما من الضروري أن يكون المدراء الذين يوظفون الأشخاص المعاقين على اتصال دائم بهم لمعرفة احتياجاتهم وتلبيتها، وليس بالضرورة أن تكون هذه الاحتياجات مكلفة بقدر ما تكون مبتكرة ومصممة بأبسط الأدوات لتحقيق هذا الهدف إتاحة الأدوار القيادية والسياسية والإعلامية لهم ويعد هذا الدور ضروريًا للغاية إذّ تساهم مثل هذه الأدوار الهامة عندما يشغلها الأشخاص المعاقون في التعرف على مفهوم الإعاقة الحقيقي وتغيير الصورة التقليدية النمطية عنها، بالإضافة إلى التغييرات الكبيرة التي تطور من كافة هذه المجالات فهنالك العديد من النماذج حول العالم قد أحدثوا أدوارًا مبتكرة وقيادية على الرغم من الإعاقة. ‍تسهيل حركتهم بما يتناسب مع إعاقاتهم المختلفة ويعد هذا الدور بمثابة حق يجب أن يحظى عليه كل الأشخاص من ذوي الإعاقة ويتم هذا الدور بتصميم الأماكن العامة والخاصة بطريقة تسهل عليهم الوصول إليها على اختلاف إعاقاتهم سواء أكانت عاقة بصرية، أو جسدية أو سمعية وخاصة فيما يتعلق بمداخلها فمن الضروري عدم تقييدهم بمدخل واحد فقط بل يجب أن تكون كافة المداخل مهيئة لهم بالطريقة التي تخدم نوع الإعاقة التي لديهم ‍تقييم ومراقبة الخدمات الخاصة بالأشخاص المعاقين وتقع هذه المسؤولية على عاتق المنظمات الخاصة بالأشخاص المعاقين والتي عادةً ما تتواجد في البلدان المتقدمة التي توفر العديد من الخدمات لهذه الفئة من الأشخاص والتي من المفترض أن تقدمها كافة البلدان كالمعالمة الخاصة في وسائل النقل العام وما يحتاجه ذوي الإعاقة من وسائل ليستخدمها وغيرها من الأمور المشابهة لهذه الخدمات حينها يتطلب الأمر تقييمها ومراقبتها

د. جميل حسن شروف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى