مجتمع وحياة

مكالمة مع القدر

في سكون الليل تأتي الرؤى وتذهب وتكشف حقائق الأحداث ببطء ويجري حوار مع الروح وتأملات ياترى ماذا حدث للوجود وماذا حدث وللمواطنين الذين تغنوا بالانتصارات في ترانيم الأطفال والأشبال والزهور في المدارس والفصول عن تاريخ البطولة والجميع يفتخر بأرض الأجداد والخير وكتبت البطولات وملأت الصفحات في مدرستي كانت هناك شعارات ورسومات على الجدران والجدران ولوحات الإعلانات والقاعات نموت نموت ويحيا الوطن في اناشيد ونحن جميعا مستعدون للتضحية من أجل الوطن وفي وسائل الإعلام والخطابات ثم جاءت لحظات ثقيلة وحاسمة لم يستطع العقل أن يستوعب ذل الرجال! وشعوب تلاشت أصواتها وتهشت كالأموات! وأصبحت فريسة لغزو الغربان والبوم. لم يساعدها التاريخ أو الأمجاد أو الثروة. لم يساعده السلام الذي رفرف أعلامه ولا الفتوحات. لم تسعفها خطابات تفرق الرؤوس ولا مقالات قالت سنطور ونغرس الأشجار ونحفر القنوات “سوف تزرع الزيتون والفواكه التي تتدفق خليجاتها. سوف تزرع وتزرع وتوظيف الشباب والشابات. ولكن بدت أحلامنا كالسراب، وتحطمت الآمال. قتل الأطفال والنساء وكبار السن وسفك الدماء كانت الأرض عطشّة، والقبور مكدّسة مع الأموات. تحول الجو إلى الأسود، وبكت السماوات. حزنت الطبيعة، و كان القمر مختبئا خلف السحاب. خجلت الغيوم وحجبت المطر الغزير. الشمس تحولت إلى اللون الأحمر، تحرق المحاصيل. الدنيا سودت والليالي تشهد انتُهكت الحرمات، وفُقدت الموارد. زلازل بشرت بالدمار والدمار الوشيك. هل هذا غضب خالق الأرض والسماوات؟ هل أوصلتنا القدر والحوادث إلى هذا المنحدر؟ بسم الله الرحمن الرحيم هنا قصيدتي مكالمة مع القدر ********* في هدوء الليل، تأتي الرؤى وتذهب! وتكشف حقائق الأحداث ويجري حوار مع الروح مع التأمل ياترى ماذا حدث للوجود وماذا حدث وللمواطنين الذين غنى مجدهم! كترانيم للأطفال في عز حياتهم في المدارس والفصول الدراسية لتاريخ البطولة والجميع يفتخر بأرض الأجداد والخير وكتبت البطولات وملأت الصفحات في مدرستي، كانت هناك شعارات على الجدران، التقسيمات، والقاعات نموت نموت ويحيا الوطن وكلنا فداء للوطن والله المستعان لذلك مررنا بلحظات صعبة وحاسمة لم يستطع العقل استيعاب ذل الرجال وشعوب بهت أصواتها وتلاشت قوتها ومن أصبح فريسة لغزو الغربان والبوم الذي لم يشفع له التاريخ والمجد والثروة أو سلاماً رفرفت له الأعلام ولا فتوحات وخطابات صدعت الرؤوس والمقالات سنزدهر ونزرع الأشجار ونحفر القنوات سنزرع الزيتون والفواكه مع تيارات تجري اليهم ولكن بدت أحلامنا كالسراب وتحطمت الآمال قتل الأطفال والنساء، وسفك الدماء في كل مكان! سقيت الأرض، وكدست القبور بالأموات أصبح الهواء أسودًا، وبكت عليهم السماوات كما سودت الحياة والليالي تشهد انتهكت الحرمات و ضاعت الاقدار هل أوصلتنا القدر والأحداث إلى هذا المنحدر؟

للكاتب والشاعر الدكتور زين العابدين فتح الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى