مقالات

سمعت شيخاً

سَمِعتُ شيخاً يُكلمنا عن التعاون فكانت كلماتُه تعني التهاون ، فقد كان يدعو الرجل الذي يُضحي بروحه أن يُجاهد بالسُنن ،مَن أنت ومَن أنا لنُعَلِم مثل هؤلاء الرجال، فقد فاق جِهادهم نطاق الخيال، ما تفعله أنت وأفعله أنا يُمكن أن تفعله النساء ، تتكلم كثيراً وتنتقد ما يفعله الشهداء، بينما تعيش في بيتك مُنعماً بالرخاء ، ألم يُقاتل رسولنا أعدائه بكل عِزة وعلى دربه يُقاتِل إخواننا أهل غزة ،ليتك سكت يا رجل لقد كَشَفت موتنا فقد ماتت أرواحنا في أجسادنا وأرواحهم تعيش وهي تُقاتل وتعيش وهي شهيدة ، فَهُم أصحاب النفوس الفريدة الرجل منهم بألف رجل ، يُسَمي ويِضرِب دبابةً… كأنه في صلاةٍ يُحرك سَبابةً… ويخرج علينا البطل الشجاع ليُلهِب حماس ملايين البشر، لأنهم شعروا أن ذاك الرجل يتكلم بما يشعرون كأنه جاء من زمن الصحابة ورُغم أنه ظهر من أيام بسيطة فالوقوع في حبه مِثلُ الفريضة فرضتها عقيدة يتحدث بها فرضتها عِزة يتمسك بها. أبو عبيدة إنه الرجل الهُمام أبو عُبيدة لك مني السلام أبو عُبيدة من أين جئت بهذا الكلام فلا يجرؤ البعض أن يقوله وإن كان في عُمقٍ من الأحلام ،تحدى صمودك كل الصعاب فكُلما رَميت سَهماً أصاب والجميل أنك ما زلت شاب وكُل من يراك تحدثت يَهَاب، بعكس ذلك الرجل رمز الخراب يدعو شعبه يقاوم بالسلام في شوارعٍ مملوءة بالخيام يمشون مسيرتهم بين الحُطام يقولون لعدوهم يحي السلام يقول العدو هذا ثمن الطعام ولو لم تُخفِض صوتك سوف أشدُ اللجام فيُقبِل الرجل حذاء العدو فيزداد بذلك مكانة في الدنو ،ياليتك سكت ولم تتكلم فقد جعلت شعوباً تتألم ولكن أنقذها ذلك البطل الهُمام في زمن كَثُر فيه اللئام والذين يُصدرون لنا الفتوى الحرام والذين لا يكفُون عن الكذب في الكلام يقولون أن الرقص في الزحام سيكون أشد أنواع الانتقام ، الذين يدعون الى الرزيلة ويتكلمون دائماً عن الفضيلة.في زمن العبودية والاستسلام لك مِني يا أبو عُبيدة السلام !

بقلم أ. محمد الشريف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى