طبيعة البشر

ان طبيعة الإنسان الأعراض بجميع مجالات الحياة، في التعاملات فيما بيننا والعبادات َمع خالقنا العظيم وينعكس ذلك على سلوكيات البشر بصورة عامة وهذه مشكلة يجب وضع الحلول المناسبة لها لأنها بدأت تهدد كيان مجتمعنا… يقول عمر الفاروق (رضى الله عنه) : “ان للقلوب اقبال وادبارا”وهذا يعني الإيمان يزداد وينقص معطوف على طبيعة الإنسان المركوزة فيه الالتجاء لخالقها العظيم والإقبال عليه في حال الضيق النازل والكرب الملم، والإعراض عنه سبحانه وتعالى عندما تزول تلك الشدة، هذه طبيعة الإنسان إلا من عصمه الله أما المؤمن حقا فهو الذي يطيع ربه ويقبل عليه في جميع أحواله وينعكس ذلك على علاقته مع الآخرين تكاد تخلو من صفحات الأعراض الا ما ندر … وإن إقبالنا على العبادة والاكثار من نوافل الطاعات مرة وتقصيره مرة أخرى عن النافلة، واقتصارنا على الفرائض حسب نشاطنا وكسلنا أمر طبيعي في حياتنا وهنا ربما اجد اعتراض المتشددين ولكن (لاباس) لا يكلف الله نفسا الا وسعها … ولو عدنا إلى قول عمر الفاروق : (إن للقلوب إقبالا وإدبارا، فإذا أقبلت فخذوها بالنوافل، وإن أدبرت فألزموها الفرائض) علينا أن نتذكر دائما أوامر الله لانقاش فيها،ونحن نقبلها بكل مافيها ولن تتوقف الحياة على أشياء خذلتنا، فدائما يعوضنا اللَّه بما هو أفضل ولا نلتمس لأنفسنا طزيق الأعراض اطلاقا .

د.محمد صالح العويسي