ثقافة وفن

حوار مع الصمت

سألت الصمت لماذا أنت هكذا ؟

قال لأني دائماً ما يلجأ إليّ الكثير

قلت ُ له : كم أعمارهم تقريباً ؟

قال لي : الكبير قبل الصغير

ولماذا يفضلونك على الكلام ؟

قال : ذلك لا يحتاج لتفسير

فأنا ملجأ لِمن لا يُجيد التعبير

وأُعطي لهم ما لا يُعطي الكثير

.
قُلت أأنت مُخلص لهذا الحد معهم ؟

قال غالباً ، ولكنهم لا يمتلكون بديل

فهُم قانعون ويَرون الصمت جميل

أَقبَلُ مِنهم كل شيء ولو كان مُستحيل

فأنا الصمت وأنا بكل الأوجاع كفيل

وأَنا بيتٌ داخليّ لكل من أراد الرحيل

يُجاري من حولَهُ وهذا معي مستحيل
.

صندوقٌ أنت في داخلي أيها الصمت

أحكي لك ما أشعر به وكل ما فهمت

على ما لم أندم عليه وكثير مما ندمت

على الموجودين بداخلي وكل مَن تركت

و حينما خذلني الجميع أنت من رحمت

سأكون معك دائماً وكلما ذهبت رجعت

ففيك أنت الأمان وفيك كل ما حلمت

بقلم / أ محمد الشريف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى