كل الدروب إليك قد عانت وصد
والكل لم ير نور الفجر بعد العتم
كيف السبيل إليك و الرجاء مدد
و وليدك بات محاصرا بلا رحم
ينادي على أمه و أمة فلم يجد
سوى الموت إما بقنابل أو بحمم
كم طفل وشيخ و نسوة قدحصد
و أمه تحت الركام تناديه بألم
و الكل في هول من عالم رمد
لاصوت لا غوث بل تعام وصمم
أليسوا أخوة وعرب يرجون مدد
أيا أمة ضلت طريق العز والشمم
تسوق من تبرير لخذلان عن عمد
رضوا بالدنية في دين و كذا قيم
ألم يروا أنهم أخوة أولى بسند
فما تجرأ عدو إلا بجبن من أمم
كانوا من قبل سباقين بمال وولد
شروا حياة الخلد لمليك و لا ندم
فمن يهون عليه دينه و ما عبد
فلا يلم إلا نفسه و لن يفيد ندم
إنفروا بأمر الله و إلا عذاب للأبد
فالوطن يصرخ لسلام و ما سلم
للكاتب والأديب الشاعر د. زين العابدين فتح الله
