علاقاتنا اوهن من بيت العنكبوت

يقول الشاعر عريان رحمة الله بإذنه تعالى :
على جف المنايا مجرغدين انام
ونلهث على الدنيا ونبني بيها بيوت
نتعافى ونذم بالخلك هذا وذاك
وعلى غفله وزرك كدامنه التابوت
هذا رشح للانتخابات وهذا صار عضو برلماني وهذا ركب جكساره وهذا أصبح مسؤول واخرين يتمنون مكانهم وواقع حالهم يقول ياليتنا اوتينا مثل أوتي قارون… وكل هؤلاء الا ما ندر لا يفكرون بالموت أو علاقاتهم مع الناس وهي اوهن من بيت العنكبوت، وغير هؤلاء جيوش كما يقال (صحبتهم لحد ركبتهم) ليس لديهم اي اعتبار لعلاقاتهم الإنسانية… علاقتهم (هشه) تفتقر إلى الأسس الصلبة التي تضمن استمراريتها، مثل الثقة المتبادلة، التفاهم العميق، والتواصل الصحي. تبدو هذه العلاقات قائمة على المجاملات أو المصالح المؤقتة، وتنتهي بسهولة عند مواجهة أي خلاف أو سوء تفاهم… علينا أن ننظر لهذه الإضاءة الربانية : {إنما المؤمنون أخوة} فحري بنا أن نستذكر قوله تعالى هذا في كل وقت، وحين، ونعود للدين، والفطرة السليمة للحفاظ على ماتبقى من هذه العلاقات، مهما حصل فيها من اختلاف أو سوء فهم فلا نكابر بل نسموا بأنفسنا عن تفاهات الأمور، ونتجاوز عن كل العثرات… لن يتحقق لنا ذلك إلا إذا كنا.. نبحث عن رضا الله تعالى أولاً ، ونريد ذلك داخل أنفسنا ..(لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسم) لذا علينا ترتيب علاقتنا من جديد، وتصفيتها من كل شائبة بكل جدية، وبكل حزم، لكي نعيش بكل حب وسلام .

د.محمد صالح