اولاً : يجب ان نعلم ما هي المخدرات ان المخدرات هي مادة تحتوي على مكونات من مهدئات ومسكنات . ولها انواع عديدة ويمكنها التأثير على الفرد وتسبب له الغياب الذهني والادمان عليها . كما انها تؤدي الى تدمير الصحة وخاصة في الجهاز العصبي . كما لها استعمالات طبية وذلك يحصل تحت اشراف اطباء مختصين في صنع بعض الادوية واغلبها للامراض المزمنة وعلاجات اخرى . وهذا يحصل تحت رقابة مشددة من وزارة الصحة . وانواعها هي : الحشيش وهي مادة طبيعية تزرع في الارض ، والماريجوانا والافيون . وكذلك يوجد مواد كيماوية مصنعة مثل الهيرويين والاكوكايين، كذلك العقاقير والحبوب مثل الترامال والترامادول . وهناك الاسباب المتعددة التي تساعد على الادمان ومنها : الفضول لمعرفة ما نتائجها ، وكذلك تجربتها مما تؤدي وتنتهي بالادمان على المخدرات . وكأن الذي عنده فضول وتجربة سينتهي منها كما يظن لكنه لا يعلم ان النتيجة مؤسفة وتنتهي بالادمان . اما السبب الثاني هو التفكك الاسري وهذا ما يتحمل الاهل نتيجة اعمالهم وتفككهم ووجود تفكك تساهم في ادمان ولدهم المنسي . ومن الاسباب عدم الرقابة من الاهل على الابناء بمعنى آخر لا اهتمام بهم ولا سؤالهم عنه في حالات حاجته لهم . كذلك في حالة الاكتئاب او التعرض لمشاكل متعبة نفسياً. وهذا سبب بحد ذاته كاف للادمان . لا ن الاهل غائبون عنه وعن مشاكله فيجد وسيلته للنسيان والهروب من واقعه . اما جهل الافراد من مخاطر الادمان توقعهم في المجهول . كذلك العواقب التي سترتد على الفرد كما على الآخرين . اما المال الزائد الذي يصرفه الفرد على تعاطي المخدرات وعدم انتباه الاهل على ماذا يصرف المال الذي يطلبه منهم . وفي حال عدم تمكن الاهل من اعطاء الابن المال المطلوب وعدم قدرة الابن على حصوله عليه هنا يضطر الابن الى السرقة ليلبي مطلبه . كذلك وقت الفراغ الزائد وعدم الانشغال بما يفيده يساعد على التعاطي ايضاً وهنا دور الاهل في ملء الفراغ لكي لا يذهب تفكيرهم لما لا تحمد عقباه . بعد الادمان هناك اضرار للمخدرات طبعاً منها : اتلاف الجهاز العصبي وتعطيل عمله وفقدان وتغيب العقل وكذلك عدم اليقظة لما يدور حوله مما جميعه وكما سبق وقلنا السرقة وبأي طريقة من اجل شراء مخدرات وذلك لعدم امتلاكه المال ثم القدرة على الحصول على المال بسهولة علمًا ان المخدرات باهظة الثمن ، وارتكاب الجرائم بسبب غياب الوعي ، ومن الاضرار ايضا الجرعات الزائدة التي تؤدي الى مرض الايدز ،غير تشويه السمعة للفرد والاهل معاً كما هروب الآخرين منه وغيرها من الاضرار الكثيرة . اما العلاج فيكون بالذهاب الى من يهتم بهذه الامور حتى يخف الفرد ويبتعد عن المخدرات ، كذلك يجب الابتعاد عن الرفاق المدمنين وعدم مجالستهم لانهم يشجعونه على التعاطي ، والاهم هو مساعدة الاهل والعائلة للمتعاطي ، وكذلك المهم عدم الاستجابة له وعدم اعطائه المال ابداً، كما يجب علينا تخويفه من العواقب الممكن حصولها ، ومما يجري حوله حتى يتقبل العلاج ، كذلك ممكن مساعدته على تقوية ارادته لترك التعاطي والانقطاع عنها وتخفيف الجرعات . اما طرق الوقاية منها: الا نعطي للفرد فرصة البطالة ووقت الفراغ فلنشغله باي طريقة ما لنبعد عنه بالتفكير فيها . ان توفير فرص العمل وملء الوقت تبعده عن رفاق السوء المدمنين . نبعده ايضاً عن تناول الكحول التي تفقد الوعي وتشجعه على التعاطي ، عدا عن نشر التوعية باخطار المخدرات وما ينتج عنها من عواقب وخيمة وخطرة . وهنا دور المسؤلين في المدارس والجامعات وطباعة وتوزيع كتيبات عنها . ومن واجبنا ان نعلمهم كيف نتقرب من الله ونخافه ، كما الانتباه من مخاطرها فهي ليست على الفرد وحده الذي هو جزء لا يتجزأ من المجتمع بل على الاهل وعلى مجتمع بكامله . ثم كيف نأخذ بطرق الوقاية من التعافي ذلك بتوفير الحكومة سبل معيشة سليمة وهنا نرى ان الفرد يجد ان لديه ما يستحق التضحية واليقظة والعطاء للقيام باعمال ناجحة ونسيان ماضي التعاطي والضياع . وهذا التحذير من واجبات ومهمة الاهل والمدرسة معاً لحماية الابناء من هذه الآفة الخطيرة. وهذه هي طرق الوقاية والعلاج من الادمان وتعاطي المخدرات .
الدكتورة لميس الرفاعي
