إلى أمي وكل أم رحلت أم بقيت:

اليكم قصيدتى (باقية للأبد)
كالنهر رقراق يفيض بالحب لاينضب نبعه تلك هي أمي عهدتك طفلا وأنا في مهدي بلحن الحياة نشدو و نغني رددته بحسي و لم أعي لمعنى فتغمرك سعادة بسماع ضحكاتي تلك هي أمي وأصلي وكلي بحنانها غمرتني و أطعمتني و سقتني فكم عانت من أجلي وكم سهرت من ليال ! و لراحتي تتمنى تلك هي أمي… أمي ياذات القلب الكبير إذ يفيض بالحب الغزير صغيرا كان أم كبير ودائما معي في فرحي وهمي و كم تحملت من مآس لتسقيم حياتي لتدفعيني نحو العلا كي يسطع نجمي أمي يا من رافقتني سنوات كفاحي وضحت بكل نفيس وغال كالشمعة تحترق لتضيئ لي الليالي كم انفطر قلبك حين كنت أعاني وفرغ فؤادك حين داهمتني خطوبي أمي يا شامخة كالجبل لا تهزك عواصف أو محن كنت لي القدوة والمثل وبدونك ما كنت لأصل إلى سنام المجد أنشد الأمل كي أثابر و أجتهد قلت حلمك ياولدي ليس ببعيد لتبلغ ذرى المجد التليد كم غرست في من قيم لدين وصراط قلت استقم ومكارم لخلق قويم فأكن لصغير حانيا ولكبير موقرا ولضعيف معينا وناصرا ولحق داعما و مؤيدا و لظلم مقاوما مناضلا أمي لن تكافؤك كلماتي فعيدك ليس ليوم عادي بل هو كل أيامي لك أدعو ربي أبد الدهر في صلاتي ونسكي وفرضي ووتري أن تكون جنان ربي لك مقاما ومستقرا و لكل أم تحيا ولوليدها ترعى أن تحقق غاية المنى و تنال سامق الرضا أمي يا درة تاج على رأسي و كلمة تحوي أسما المعاني أنت سر سعادتي ورغدي في حاضري و غدي و في حياتي إلى مماتي فالجنة تحت أقدام أمهاتي

الشاعر والأديب د/زين العابدين فتح الله