العلاقات العامة وادارات الدولة

ان بحث العلاقات العامة في ادارات الدولة يعود الى اظهار اهمية هذه الوظيفة في القطاع العام وبهدف إلقاء الضوء على واقع الادارة العامة في علاقتها بالجمهور . ااما البحث فسيقوم على معالجة العلاقات التي يمكن ان تنشأ في اطار الادارة العامة وأهميتها وكذلك تأثيرها على نشاط الادارة ونجاحها . في مجال الادارات العامة . مفهومان للعلاقات : – علاقة الادارة بموظفيها وكذلك العاملين فيها – علاقتها بالجمهور المستفيد من خدماتها كما مشاركته في بعض الحالات اولا : علاقة الادارة بموظفيها : على الادارة وموظفيها التعامل بعلاقات طيبة بين بعضهم البعض. ويعد هذا سبب من اسباب النجاح كما انه عامل فعال لتقبل العمل كواجب كذلك الاخذ بالاعتبار بان اسهامهم له تأثير في تسيير عجلة امور الادارة بمشاركتهم كمواطنين صالحين لتحقيق المصلحة العامة . ثانياً: علاقة الادارة بالجمهور اهميتها لا تقل اهمية عن العلاقة بالموظفين ولابد لنا ان نراعي ناحيتين : – الاولى تنحصر في العلاقات التي من واجب الادارة اقامتها وابقائها مع الجمهور. – الثانية: على الجمهور واجب رعاية هذه العلاقات عندما تتيح له الادارة في المشاركة في اعمالها والمساهمة في تحقيق البرامج والمخططات . ١- العلاقات التي يقع على الادارة واجب اقامتها مع الجمهور: أ- تنوع العلاقات ب- تحسين علاقات الادارة بالجمهور. وفي سبيل تحقيق هذا الهدف فعلى الادارة ان تتخذ بعض الخطوات : ١- الاكثار من الجماعات الضاغطة ٢- تطوير الوسائل واستعمال التقنيات لتأمين الاتصال بين الادارة والجمهور ٣- تشجيع التطور الاجتماعي ٤- اعلام الوزارة بآراء جمهور المواطن وحاجاتهم . ٥- اعلام جمهور المواطنين بمقررات الادارة . ومن اجل تحقيق ذلك يمكننا اعتماد طريقتين : الطريقة الاولى : الاتصال المباشر العفوي باكبر عدد ممكن من الناس ليمكنهم تقديم الخدمات . وذلك يتم عن طريق المنشورات والجرائد والراديو والتلفزيون. اما اعتماد هذه الطريقة يلزمها متخصصون بامور الاعلام والدعاية والنشر. الطريقة الثانية : تتم على اساس اجوبة الادارةعلى اسئلة الجمهور والايضاحات المقدمة. وهنا على الادارة تنظيم مكاتب للعلاقات العامة ومكاتب الاستعلامات بادارة اصحاب الخبرة والتخصص من الموظفين وذلك لتلبية حاجات الجمهور ومتطلباته في كلفة اقل وسرعة اكثر. العلاقات التي يترتب على الجمهور واجب رعايتها مع الادارة . يتحقق ذلك بامرين : أ : ضمان تفهم الجمهور لضرورة اتخاذ بعض المقررات واثبات الحاجة لاتخاذها . ب- تأكدها عن طريق اشتراكه ، ووقوفها على ابداء الرأي من اعتراضات او احتجاجات. ان هذه الظاهرة الجديدة ممكن ردها الى : – التطور في المجتمعات الحديثة – تدخل الدولة في في مجالات عديدة – تطور الجماعات الضاغطة وازديادها مثل النقابات المهنية على الدولة ان لا تقف حائلا في اشتراك المواطنين وتحقيق قسم من اعمالها . اما اهداف العلاقات العامة كتب الدكتور محمد توفيق رمزي عن العلاقات العامة: ” يرتكز نشاط العلاقات العامة على قاعدتين اساسيتين هما الاداء النافع الناجح اولاً، والاخبار الصادق على ناطق واسع ثانياً . والقاعدة الثانية مكملة للأولى ، ولا يمكن ان تقوم بديلاً عنها ، لذلك فضلنا ان نستعمل الاخبار الصادق بدلاً من كلمة الدعاية ، ولو ان الدعاية في حد ذاتها اداة محايدة يمكن استعمالها في نواحي الخير والشر ، والخير اساساً لا الشر . والادارة سواء كانت ادارة عامة او حكومية ام خاصة ، اي ادارة اعمال ، تنظر الى العلاقات العامة . كوسيلتها المثلى في التعريف الصحيح المقنع بنشاطها ، وفي كسب استمرار هذا النشاط بتأييد الجمهور ورضا عنه “. وقال آخر : ان هدف العلاقات العامة انما هو رعاية العلاقات الانسانية السليمة في المجتمع وكسب ود الجماهير ، وضمان التفاهم بين المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية من جهة وبين الجماهير من جهة ثانية ، والتفاهم عملية متبادلة ، بمعنى ان المؤسسات ينبغي ان تفهم الجماعات الاخرى . ومن الرجوع الى كل التعاريف يمكننا استنتاج بان اهداف العلاقات العامة تنحصر في إقامة علاقات طيبة وثقة متبادلة بين المؤسسة وبين العاملين بها . ان الامر يقوم على احترام القيم لكسب الثقة . ١- اما القيم الانسانية فهي : أ- القيم الانسانية ب- الحرية ج – احترام الذات البشرية د- العدالة هـ- التضامن و- النفع العام ٢- كسب ثقة الجمهور أ- رأي الجمهور في حقل العلاقات العامة ب- الرأي الفردي واهم العوامل التي تؤثر في تكوين الرأي الفردي : – التفاعلات والدوافع النفسية – التقاليد والعادات – الثقافة المكتسبة -الوعي والمعرفة ج – الرأي الجماعي تعريف الجماعات مفهوم الرأي الجماعي او رأي الجماعات – العوامل المؤثرة في تكوين الرأي الجماعي – عامل التقليد – عامل التجاوب او الايحاء – عامل المطابقة – عامل الريادة – كسب رأي الجمهور – اعلام الجمهور – اعلام المواطنين ٢-فعالية اعلام الجمهور – ان يقوم الاعلام على الامور التي تهم الجمهور ولا فائدة من اطلاق الاعلام في مجالات بعيدة عما يتوقع الجمهور معرفته عن تنظيم المؤسسة ونشاطها وطرق عملها – ان يكون الاعلام في شكله واساسه متوافقا مع مستوى عقلية الجمهور وعاداته وتقاليده – ان يتم تنفيذ الاعلام في الوقت المناسب – ان يقابله وبنفس القدر من الاهمية اعلام ادارة عن الجمهور ٣-التمييز بين العلاقات العامة والدعاية والاعلان ان التميز بين العلاقات العامة والدعاية والاعلان يرتكز على اختلاف الاهداف وتباين النظرة أ- الدعاية ب- الاعلان التجاري ج-العلاقات العامة كما ان تحديد الجمهور يتم وفقا للاسس التالية : – توافق المصالح الخاصة لمختلف اعضاء الجمهور بالنسبة للمؤسسة – توافق مصالح المؤسسة بالنسبة للجمهور – توافق المصالح الخاصة مع الصالح العام للجمهور والمؤسسة وفي الختام نرى انه علينا التفريق بين العلاقات العامة والدعاية والاعلان

الدكتورة لميس الرفاعي