الإستقلال الشخصي

مفهوم الاستقلال الشخصي: هو القدرة على العيش بشكل مستقل ومنتج في المجتمع. ولا يعني ذلك أنك تعيش بمفردك، ولكن يعني أنك تتحكم في المكان الذي تعيش فيه ويعني أنه لديك البدائل والقدرة على اتخاذ قراراتك بنفسك وتوجيه حياتك كما تشاء. وفي الحقيقة فإن الحياة المستقلة هي عملية ديناميكية، ولا يمكن أن تكون ثابتة أبدًا. لأن الاحتياجات الجسدية والعاطفية والاجتماعية للشخص تتغير وتتطور باستمرار. كيف تصبح مفكر مستقل; التفكير المستقل هو امتلاك الثقة في الاعتماد على ذكائك الفطري والاعتماد على حكمك الخاص، وامتلاك آرائك وقيمك لإرشادك، بدلاً من شخص آخر ولتحصل على ذلك يجب عليك فعل مايلي : تقبل الذات: تقبل الذات جسداً،وشخصية، وآراء واختيارات. لا تنتقد نفسك الإيمان بالنفس: يعني الإيمان بقدراتك والاعتقاد بأنه يمكنك فعل شيء ما أنه في حدود قدرتك. تقبل العالم: تقبل العالم كما هو لأنه لا يمكنك تحسينه. * الاستقلال على المستوى العاطفي نعتمد في حياتنا على الوالدين أو الإخوة أو الأصدقاء من أجل الحصول على الدعم العاطفي، ولكن لا يمكن أن نظل نعتمد عليهم، التحفيز الذاتي: لن يهتم الآخرون بنجاحك مثلما تهتم أنت به وليكن هدفك من عملك من أجل نفسك لا الآخرين. * تقبل فكرة أن الحياة ليست عادلة * لا تدع ظلم العالم يبعدك عن تحقيق ما تريد. * لا تأبه لما يراه الآخرون. * أحصل على المعلومات بنفسك. أمور تزيد من الاستقلالية: تعلم القيادة أو الاعتماد على المواصلات العامة حتى تكون قادرًا على فعل ما تريد فعله، ومتى تريد ذلك. ابحث عن معارفك ومعلوماتك بنفسك . تعلم إصلاح الأشياء البسيطة في منزلك. قم بطهي طعامك بنفسك وهي عنصر آخر شديد الأهمية لاستقلالك. تعلم تحقيق الاتزان في ميزانيتك. تعود على فعل الأشياء المختلفة وحدك ، إذا كنت تبدو سعيدًا وتشعر بالارتياح لأنك تقوم بهذه الأشياء وحدك، لن يفكر إحدى مرات في الأمر. سر في طريقك خطوة بخطوة. الأمور لا تتغير بين عشية وضحاها. الاستقلال الشخصي سأفترض الآن أنك مستعد لخوض المعارك الجمة من أجل الوصول إلى مرحلة الاستقلال الشخصي؛ لكنك تدرك، في الوقت ذاته، أن استعدادك مهم لكنه ليس كافيًا، وربما ثار في ذهنك سؤال عن سبل الوصول إلى مرحلة الاستقلال الشخصي؟ لا تقلق، ففي «رواد الأعمال» دومًا ستجد ضالتك، إليك الطريق إذًا. اعرف نفسك حسنًا، لعلك تظن هذه النصيحة اعرف نفسك مألوفة، ولا جدوى من تكرارها، أوافقك، فهي متداولة منذ عصر «سقراط» لكن مَن مِن الناس قام بها حقًا؟ مَن تمكن من سبر أغوار نفسه، ومعرفتها عن كثب؟! قليل من الناس من فعل ذلك، لكنه ليس منطقيًا أن تسعى إلى الاستقلال الشخصي من دون أن تعرف نفسك في البداية، كيف تحاول تمييز نفسك وأنت لم تعرف نفسك بعد، ولا أفكارك الحقيقية وآراءك؟ حاكم تصوراتك الذين يتمتعون بالاستقلال الشخصي لا يكفون عن محاكمة منطقهم، ومساءلة تصوراتهم، إنهم دائمو النقد والمساءلة لأنفسم قبل الآخرين. كثير من آرائنا وتصوراتنا معتادة لدرجة أننا نتصور أنها بديهيات، ولا نكلف أنفسنا عناء التفكير فيها، وإخضاعها للفحص المنطقي والتفكير. المستقلون حازمون الآن أنت تريد الوصول إلى الاستقلال الشخصي، لكنك، ومن أجل تحقيق ذلك، بحاجة إلى أن تكون حازمًا، ولديك من الجرأة والجسارة ما يمكّنك من رفض كل ما لا ينتمي إليك أو يخصك. والحزم أيضًا يساعدك في الإفصاح عن رأيك وتصوراتك والدفاع عنها قرارات خاصة الآن أتينا إلى أعثر الخطوات، إلى العيش كما أنت، أن تُظهر للعالم ما تُظهره لنفسك، ليس هذا سهلًا، وغالبًا سيرفض الناس طريقة وجودك ونمط عيشك، خاصة إذا لم تكن تعزف على لحن جماعي عام. لكن لا تغتر بالكثرة الهادرة، الاستقلال الشخصي، من حيث الأصل، رغبة في الفكاك من أُسار كل ما هو عام ومألوف، رغبة في التخلي عن النسق، بل حتى في الخروج عن هذا النسق وتدميره. لو فعلت ذلك ستكون وصلت إلى الاستقلال الشخصي التام، ووقتها ستتلون الحياة بلون مختلف.

د. جميل حسن شروف