رحلة الإسراء والمعراج

في ليلة تتلألأ فيها النجوم وتنساب فيها نسائم الإيمان حدثت معجزة عظيمة ترويها كتب التاريخ وتخلدها الأذهان إنها رحلة الإسراء والمعراج تلك الرحلة التي انتقل فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ومن ثم إلى السماوات العلى تخيلوا معي كيف كان قلب النبي يرفرف شوقًا إلى لقاء ربه وكيف كانت أرواح الأنبياء تتجمع في القدس لتستقبله لتكون تلك اللحظة رمزًا لوحدة الأمة وتاريخها المجيد في تلك الليلة عُرضت أمامه آيات من عظمة الخالق وفتحت أبواب السماء لنور الوحي لقد كان الإسراء والمعراج درسًا في الإيمان والثبات يُعلمنا أن الصبر على الأذى والاحتفاظ بالأمل في أوقات الشدة هما طريقا الفلاح في تلك الرحلة فرضت الصلاة لتكون صلة بين العبد وربه ولتضيء دروب الحياة بالسكينة والطمأنينة فلنستمد من ذكرى الإسراء والمعراج القوة والعزيمة ولنجعل من صلاتنا منارة تهدي قلوبنا نحو الخالق ولنتذكر دائمًا أن الإيمان هو السلاح الذي يقودنا إلى النجاة في ظلمات الحياة إن الإسراء والمعراج ليست مجرد حادثة تاريخية بل هي رحلة روحية تعكس عظمة الخالق وتعلمنا أن السماء ليست بعيدة بل هي قريبة ممن أخلص في دعائه لنستقبل هذه الذكرى العظيمة بقلوب مفتوحة وأرواح متطلعة إلى العلا ولنجعل من كل يوم لنا فرصة لنعيش معاني الإسراء والمعراج في حياتنا.

هائل العبيدي