ليس ببعيد

كم ترقبنا بقلوب يملأها الإيمان
أن نصرا من الله آت لامحال
هم خير أجناد الأرض الأخيار
فاستحقوا أن يضرب بهم الأمثال
فما نطق عن الهوى سيد الأكوان
بل قال ها هنا للراية رجال
فحملوها رغم تعام و خذلان
حين ولت حشود من نضال
فلكم الفخر بوليد من زمان
بأرض العزة و بإصرار قال
لن نترك الأرض مهما كان
بل كلنا فداء حتى الأطفال
الكل في ساحة الوغى صال
و الكل ضحي بالدم والمال
بالبيت و بالحديقة و بالمحال
و استسلامنا اليوم هو محال
و مخازن لأسلحة كلها للدمار
فتحت لمعتد يبغي القتال
و عالم بأسره انقسم لفرقتين
وكلاهما مؤداه إلى أنك لزوال
منهم مرجفي مثبطي العزائم فلم يستحقوا شرف النضال
بل هادنوا معتد وسلمى القربان
و تسمروا فلا قليل منهم قال
ولوا و تغيبوا دون أعذار و آخر هو فريق عالم الضلال
أتوا بكل مالديهم من عتاد وجند الله غالب كما وعد وقال
بأي سلاح سيكون الطوفان
سيبرهن للعالم أن للنصر رجال
لن يقبلوا الذل أو الانكسار كلا ولن يقبلوا الضيم محال
فنحن بني هاشم الشجعان
سيأتي النصر آية من رب متعال
فاستحقوا النصر بصدق الإيمان
و بثقة في الله وبعزم الرجال
فهو المعز لعباده مذل المختال
كاسر أنوف فرعون وهامان
و أقوام قد طغوا بكفر وضلال فأنزل
عليهم آياته عبر الزمان
ألم تعلموا أن أطفالنا رجال ؟
أمهاتهم علمن العالم ألا محال
فاستحقوا جبرا بعد انكسار صغيرا وكبيرا رجال
وأطفال الله اكبر من جبابرة الزمان
سيريهم آياته وكل إلى زوال

للكاتب والأديب زين العابدين فتح الله