المزيد

اوهام وأوهام

اوهام وأوهام

الكثير منا عاش فترات الوهم، ولكن الواقع يفرض نفسه علينا، لان الوهم هو حالة افتراضية مبنية على توقعات لا وجود لها،وهذه الحالات لا خوف منها لأنها تعتبر حالة اعتيادية ،ولكن إذا زادت عند حدها تدخل الأشخاص في دوامة الأمراض النفسية، وبناء على ذلك أصيب الكثيرون بالأوهام واستسلموا لها فحطمت نفوسهم واغتالت أحلامهم، فإذا ما رغب المرء شيئاً أغراه الوهم بأنه أهل له، وأن تحقيقه من اليسر والسهولة كاستنشاق الهواء وشرب الماء فيعمي الراغب عن حقيقة قدراته النفسية والمادية والدينية فيعيش أحلام الذكاء وهو من أغبى الناس، ويلبس جبة الزهد وهو من أسرف الناس، يلاعب أطياف السعادة وهو أشقى ما يكون من حال، قد اختل عنده معيار السعادة والتدين والشهرة والشجاعة والكرم ليصبح مشهوراً في عزلته، شجاعاً في ضعفه، كريماً في بخله…

وعلى سبيل المثال وليس الحصر في حياتنا كثير من الأشخاص يوهم نفسه بأنه (شيخ) ويعيش لحظه شعوره بمرض الشيخة ويكرس كل جهوده لتغذيه حالة الوهم الذي يعيشها،والآخر يوهم نفسه بأنه (رجل دين) وهو لا يفقه من أصول الدين شيء،واخر يوهم نفسه بأنه (لاعب كره القدم) وهو يجهل أساسيات ممارسة كرة القدم وأمثال كثيرة لا تحصى ولا تعد …

انواع الأوهام الناتجة عن الاضطرابات النفسية للأشخاص :

١. اوهام الشكل والهيئة
٢. اوهام العظمة
٣. اوهام الغيرة
٤. اوهام الاضطهاد
٥. اوهام الأمراض الجسدية
٦. اوهام مختلطة: وهي الأوهام التي تتسم بخصائص أكثر من نوع واحد من الأنواع المذكورة أنفا، ولكن لا يغلب عليها موضوع واحد…

وأخير وليس اخر، الوهم يذهل الواهم عن نفسه، ويصرفه عن حسه، إذا خفيت الحقائق؛ تحكمت الأوهام، وتسلطت على الإرادات؛ فتغري الظمآن بسرابٍ بقيعةٍ يحسبه ماء زلالاً حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.

د.محمد صالح القيسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى