مجتمع وحياة

ليلة النصف من شعبان

في ليلة النصف من شعبان تتجلى السماء بأبهى حُلتها وتضيء القلوب بنور الإيمان إنها ليلة تلامس الأرواح تذكرنا بأن العطاء لا ينتهي وأن العبادة ليست مجرد طقوس بل هي رحلة نحو الخالق تتراقص النجوم في عتمة السماء وكأنها تبارك الساعين نحو الله أولئك الذين يرفعون أكفهم بالدعاء ويستشعرون حلاوة القرب وفي هذه الليلة المباركة تتعطر الأجواء بعبق الأعمال الصالحة حيث تُرفع الأعمال إلى السماء وتُعرض على رب العالمين إنها لحظة فريدة تُعطى فيها الفرصة لكل عبد ليُظهر حبه وولاءه ولتكون أعماله شاهدةً له عند ربه فلنتذكر أن العبادة ليست محدودة بشهر رمضان بل هي عبادة دائمة في هذه الليلة لنغتنم الفرصة ونستشعر نعمة الله علينا لنرفع أصواتنا بالتكبير والتهليل ولنجعل من كل دعاء جسرًا نحو الرحمة والمغفرة يا لها من ليلة فيها تتجدد الآمال وتُفتح أبواب الرحمة في هذه اللحظات المباركة لنستحضر عظمة الله ونتأمل في رحمةٍ تشملنا جميعًا فلنجعل من هذه الليلة نقطة انطلاق جديدة نحو الطاعات ولنتعهد بأن تكون أعمالنا خالصةً لوجهه الكريم ليكن في قلوبنا عزمٌ لا يلين وهمةٌ لا تعرف الكلل فكل لحظة تمر هي فرصة جديدة لتقوية الصلة بالخالق اغتنموا هذه الليلة وأحيوا القلوب بالطاعات وكونوا من الفائزين برضى الله في هذه الليلة المباركة.

هائل العبيدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى