الحقد

الحقدشعور إنساني تجاه شخص أو مجموعة لسبب معين يدفع صاحبه إلى الرغبة في الانتقام ،قيل الحقد سوءالظن في القلب على الخلايق لأجل العداوة، وينتج الحقد من عدم القدرة على الانتقاماو تفشل في النفس في الدفاع عن ذاتها مما يحفزها على الانتقام والذي يصبح اسلوبا في حفظ الكراهية ورغبة الانتقامحتى فترة طويلة رغم تغير لظروف وتغير الأحداث فينمو في النفس كالحياة في الروح ، يقول ابن منظور في الحقد : امساك العداوة في القلب والتربص لفرصتها اما اصطلاحا طلب الانتقام وتحقيقه وقيل : سوء الظن في القلب لأجل العداوة . الحقد نار تأكل القلب قبل أن تحرق الآخرين، وسهم مسموم لا يصيب إلا صاحبه لا تجعل صدرك مستودعًا للأحقاد، فإنها تثقل الروح وتطفئ نور القلب. الحاقد لا يرى إلا العيوب، ولا يسمع إلا الوشاية، ولا ينطق إلا بالسموم، فلا تكن أسيرًا لحقده، ولا تستجيب لاستفزازه. سامح لترتاح، وارتقِ بنفسك عن صغائر النفوس، فالعفو قوة، والكرم رفعة، والقلوب النقية وحدها تنام بسلام. إمسح الخطأ لأجل المحبة ولا تمسح المحبة ، من أجل الخطأ وعندما تتعرض لإساءة فلا تفكر في أقوى رد ، بل فكر في حفظ الود هكذا هي الحياة ، كلما إزدادت قوتك الروحيه و إدراكك العميق كلما عرفت أن البساطه سر من أسرار السعاده ومفتاح من مفاتيح الأعماق وسبب من أسباب الإبداع والتحرر. سلامًا لأولئك الذين غابوا عنا و غبنا عنهم و كلما عدنا وجدنا الودّ هو الودّ و الروح هي الروح التي نعرف والحب هو الحب وأكثر.

د.صالح العطوان الحيالي