مجتمع وحياة

ولد الإنسان حرا

ولد الإنسان حرا ليعيش حرا، لا بقبل أن يكون مقيدا . ، مكموم الفم ،. صوته خافت لا يسمعه أحد.. يمكن أن يصبر الإنسان على الجوع والعطش وعلى الآلام مهما اشتدت.. لكنه يأنف أن يعيش عبدا لا يملك القدرة على التعبير بحرية عن أفكاره وترجمة أحاسيسه ومشاعره إلى أصوات مسموعة..
كل الكائنات تعشق السلام والامان والعدالة والحرية ، وتجد حياتها في حريتها امنها .. تنطلق هنا وهناك وتتنقل متى وأين أرادت .. حتى الطيور كل سعادتها أن تحلق في الفضاء ولا ترضى بالحبس في الأقفاص ولو كانت من ذهب..
فكيف بالإنسان العاقل سيد المخلوقات، الذي كرّمه الله وفضّله وميّزه؟!
الحرية والامان والسلام هبة من الخالق للمخلوق .. ينبغي أن تقابل بالشكر وأن توظف فيما يرضي الله جل وعلا..
أحيانا يساء للحرية حينما تتخذ مطية لتحقيق مآرب ورغبات أنانية بمسوغات زائفة ما أنزل الله بها من سلطان!! ومن هنا كان الاستعمار للشعوب وحكمها بالظلم والاستبداد بذريعة وضعها على الطريق الصحيح وتحكيم العدل والقانون .. وكم من شعوب قهرت وذاقت الويلات! وكم من دماء سفكت، وأرواح أزهقت! كل هذا باسم الحرية والامان ..!!
لم يرق للشعوب هذا النوع من الحرية، وضاقت به ذرعا،!
ما أجمل والسلام والامان وخاصة عندما يكونا سبيلا للعدالة ..! وما أغلى ثمنهما! في سبيلهما كل شيء يهون ومن أجلهما يرخص كل غال.. هما أغلى من المال والأهل والولد.. من أجلهما تصغر التضحيات مهما عظمت وتتضاءل مهما بلغت.. الحرية والسلام عروس مهرهما العدل .. وشجرة مباركة لا يرويها الا الامان والاستقرار والعدالة .دعونا نحلم ونحقق حلمنا الغالي بوحدتنا وتوحدنا نحن الشعوب التواقه للسلام والعدالة .وكلنا امل ان يعود السلام والامان ربوع عالمنا العربي.

دكتورة اسماء لاشين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى