أخبار العالم

اتفاق غزة.. بين الدبلوماسية الأميركية والمخاوف على الأرض

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن نجاح الدبلوماسية الأميركية في إبرام اتفاق جديد بين حركة حماس وإسرائيل، وسط تساؤلات بشأن إمكانية تنفيذ هذا الاتفاق على الأرض وتعقيداته السياسية والإنسانية.

 بايدن والاتفاق.. خطوة أولى أم حل مؤقت؟

وأضاف: “إدارة بايدن تُعتبر ضعيفة مقارنة برئاسة ترامب، الذي حقق نتائج عبر التهديد”. وأكد كناعنة أن نهج بايدن الديمقراطي في التعامل مع   لم يُجدِ نفعًا، في حين أن إدارة جمهورية قوية يمكن أن تجبر نتنياهو على الالتزام بالاتفاقات.

إسرائيل.. موافقة مشروطة واستعداد للمزيد

وأضاف أبو دقة: “الساعات الأخيرة في أي حرب هي الأخطر، وغالبًا ما تُستغل لتدمير مزيد من البنية التحتية”.

مخاوف فلسطينية.. ما وراء الاتفاق؟

رغم تصريحات بايدن بأن الفلسطينيين سيتمكنون من العودة إلى مناطقهم، أشار سلمان أبو دقة إلى وجود قلق بشأن بنود الاتفاق التي قد تنص على إنشاء منطقة عازلة تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى بعض المناطق.

وقال أبو دقة: “القطاع يعاني بالفعل من دمار واسع، ومعظم المناطق المدمرة غير صالحة للعيش، مما يتطلب وقتًا طويلاً لإعادة الإعمار”.

أضاف أبو دقة أن عملية إزالة الركام قد تستغرق سنوات، مع غياب البنية التحتية الأساسية للإيواء. كما أشار إلى أن الإدارة الأميركية تؤكد أن غزة يجب أن تكون جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، لكن تطبيق الاتفاق على الأرض قد يكون معقدًا في ظل مخاوف من تملص إسرائيل من التزاماتها.

ترامب وبايدن.. دبلوماسية مختلفة لنتائج متشابهة؟

بينما ينسب بايدن الفضل لدبلوماسيته في إبرام الاتفاق، يظل هناك جدل حول فعالية هذه الدبلوماسية مقارنة بأسلوب ترامب.

يرى نضال كناعنة أن إدارة ترامب كانت قادرة على تحقيق نتائج مباشرة عبر استخدام التهديد كوسيلة ضغط على إسرائيل، في حين أن أسلوب بايدن الأقل صدامية لم يحقق حتى الآن تنازلات كبيرة.

وقال كناعنة: “العلاقات المستقبلية بين اليمين الإسرائيلي والرئيس ترامب قد تشهد تقديمه الكثير لإسرائيل، لكن ذلك لن يكون دون مقابل واضح”.

الاتفاق الجديد يمثل خطوة أولى نحو تهدئة الأوضاع في غزة، لكنه يواجه تحديات هائلة على الأرض. المخاوف من تملص إسرائيل، تعقيد عودة الفلسطينيين إلى مناطقهم، والصعوبات الإنسانية في إعادة الإعمار، كلها تجعل من الاتفاق اختبارًا حقيقيًا للدبلوماسية الأميركية وقدرتها على تحقيق نتائج مستدامة.

مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ يوم الأحد، سيظل السؤال الرئيسي: هل ستتمكن الإدارة الأميركية من الحفاظ على التزام الأطراف كافة، أم أن الاتفاق سيكون مجرد هدنة مؤقتة في صراع طويل؟

سعيد ولدعربية

المصدر سكاي نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى